وزير التجهيز: اتخذنا جملة من القرارات والتوصيات الهامة لترقية وتطوير قطاع النقل في الدول العربية

أكد وزير التجهيز والنقل أن بلادنا قامت ضمن خطتها لمواجهة جائحة كورونا المستجد بإطلاق برنامج أولويات موسع يهدف إلى توفير الظروف المواتية لإقلاع اقتصادي مستديم وشامل ومبتكر، مثل غلافه المالي نسبة 8.5 بالمائة من الناتج الداخلي الخام للبلد، حيث حظي قطاع النقل بجميع أبعاده بمكانة متميزة في هذا البرنامج من خلال رصد تمويلات معتبرة لإنجاز الطرق والجسور وتجديد أسطول الناقلين الأكثر هشاشة.

وقال خلال كلمته الافتتاحية لأعمال الدورة ال 33 لمجلس وزراء النقل العرب، المنعقدة بجمهورية مصر العربية، "أن موريتانيا اتخذت خلال ترأسها السنة المنصرمة لأعمال الدورة العادية 32 للمجلس جملة من القرارات والتوصيات الهامة التي تخص ترقية وتطوير قطاع النقل في الدول العربية ، إلا أننا وبعد انعقاد الدورة بوقت يسير استيقظنا على جائحة كورونا المستجد التي كادت أن توقف حركة الحياة في العالم ، حيث أصبح كل اهتمامنا كدول هو حماية المواطنين من هذا الداء الفتاك الذي اجتاح العالم بأسره".

وأضاف أن قطاع النقل تحمل خلال هذه الفترة مسؤولية جسيمة اتجاه حماية المواطنين عبر وسائل النقل المختلفة، حيث وضعت بلادنا في هذا الصدد خطة عمل طموحة وممنهجة على مستوى النقل الحضري والوسائط الأخرى، وذلك بالتنسيق مع الدول الشقيقة والصديقة لبلادنا، مما حد من خطر الإصابات من هذا الداء.

وفي ما يلي نص الكلمة:

"بسم الله الرحمن الرحيم

أصحاب المعالي والسعادة ،،،،،

رئيس المكتب التنفيذي لمجلس وزراء النقل العرب

الأمين العام المساعد رئيس القطاع الاقتصادي بجامعة الدول العربية

رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري

أصحاب السعادة السفراء المندوبون الدائمون ورؤساء الوفود

السيدة الدكتورة مدير إدارة النقل والسياحة – الأمانة العامة لجامعة الدول العربية

السادة الحضور ،،،،،،

أيها السيدات والسادة

اسمحوا لي في بداية كلمتي أن أتقدم بجزيل الشكر وكامل العرفان لجمهورية مصر العربية، دولة المقر، على ما حظينا به من حسن استقبال وكرم ضيافة منذ وصولنا أرض الكنانة، كما أشكر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية والأمانة الفنية لمجس وزراء النقل على الإعداد والتحضير الجيد لهذا الاجتماع الذي يأتي في ظل استمرار تفشي جائحة كورونا، والتي مازالت شعوبنا والعالم أجمع يعاني من تداعياتها على كافة المستويات، وهو ما يستوجب تكثيف التعاون بين دولنا العربية، وتعزيز العمل العربي المشترك بهدف تجاوز هذه الأزمة والحفاظ على المقدرات الاقتصادية والاجتماعية لشعوبنا.

السادة الحضور ،،،،

أيها السيدات والسادة

كما تعلمون ترأست بلادنا خلال السنة المنصرمة أعمال الدورة العادية 32 للمجلس وخلالها تم اتخاذ جملة من القرارات والتوصيات الهامة التي تخص ترقية وتطوير قطاع النقل في الدول العربية ، إلا أننا وبعد انعقاد الدورة بوقت يسير استيقظنا على جائحة كورونا المستجد التي كادت أن توقف حركة الحياة في العالم، حيث أصبح كل اهتمامنا كدول هو حماية المواطنين من هذا الداء الفتاك الذي اجتاح العالم بأسره ، وكما هو معلوم فإن قطاع النقل تحمل خلال هذه الفترة مسؤولية جسيمة اتجاه حماية المواطنين عبر وسائل النقل المختلفة، وفي هذا الصدد فقد وضعت بلادنا خطة عمل طموحة وممنهجة على مستوى النقل الحضري والوسائط الأخرى وذلك بالتنسيق مع الدول الصديقة والشقيقة لبلادنا مما حد من خطر الإصابات من هذا الداء .

أصحاب المعالي والسعادة

إن الجمهورية الإسلامية الموريتانية وضمن خطتها لمواجهة جائحة كورونا المستجد قامت، بالإضافة إلى إجراءات مجابهة الجائحة والتي تمثلت في حزمة من المشاريع الاجتماعية التي تم إنجازها من خلال صندوق مكافحة كورونا وآثارها، بإطلاق برنامج أولويات موسع يهدف إلى توفير الظروف المواتية لإقلاع اقتصادي مستديم وشامل ومبتكر، مثل غلافه المالي نسبة 8.5 بالمائة من الناتج الداخلي الخام للبلد، ويدعم برنامج الإقلاع الاقتصادي بإصلاحات عميقة تمكن من تحقيق مجموعة من الأهداف من ضمنها إرساء دعائم نمو اقتصاد متسارع ومستديم وشامل، وخلق فرص عمل دائمة.

وسيمكن إنجاز هذا البرنامج من إحداث تحول بنيوي لاقتصاد البلاد عبر تكثيف الاستثمارات العمومية وخاصة في قطاعات الإنتاج ذات الأولوية وصولا إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي في مجال الغذاء، كما يركز كذلك على الجانب المتعلق بالتنمية المستديمة عبر الاستثمار في القطاعات الخضراء بالإضافة إلى تعزيز مناخ الأعمال ووضع القواعد المؤسسية لحوكمة قوية وفعالة تدعم القطاع الخاص وتحظى بالعناية اللازمة.

وقد حظي قطاع النقل بجميع أبعاده بمكانة متميزة في هذا البرنامج من خلال رصد تمويلات معتبرة لإنجاز الطرق والجسور وتجديد أسطول الناقلين الأكثر هشاشة.

أصحاب المعالي والسعادة

في ختام كلمتي أؤكد لكم دعم بلادنا لكافة القرارات والتوصيات التي تصدر عن مجلسكم الموقر في إطار العمل العربي المشترك ، كما يشرفني أن أدعوا باسمكم أخي وصديقي نائب رئيس الوزراء ووزير النقل بالجمهورية اليمنية الدكتور سالم أحمد الخنبشي لتسلم رئاسة الدورة العادية 33 لمجلس وزراء النقل العرب، متمنيا له التوفيق والسداد في أداء مهمته النبيلة.

...
...