عدد من أعضاء الحكومة يعلقون على نتائج اجتماع مجلس الوزراء
علق معالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتقنيات الإعلام والاتصال،الناطق الرسمي باسم الحكومة،السيد سيدي ولد سالم ، ومعالي وزير الداخلية واللامركزية ،السيد محمد سالم ولد مرزوك، ومعالي وزير الشؤون الاقتصادية و ترقية القطاعات الإنتاجية، السيد عثمان مامودو كان، ووزير الثقافة والصناعة التقليدية والعلاقات مع البرلمان، السيد لمرابط ولد بناهي،مساء اليوم الأربعاء في نواكشوط على نتائج اجتماع مجلس الوزراء.
وأوضح الناطق الرسمي باسم الحكومة أن المجلس درس وصادق على مجموعة من مشاريع القوانين والمراسيم والبيانات الهامة،من بينها مشروع مرسوم يحدد النظام الأساسي لأسلاك الباحثين، وبيان حول الإستراتجية الوطنية للامركزية والتنمية.
كما درس المجلس وصادق على بيانين آخرين يتعلق الأول منهما بالمنطقة الحرة والثاني بمهرجان المدن القديمة.
وفي شرحه للمشروع المتعلق بتنظيم سلك الباحثين، بين أن هذا المشروع جديد على منظومة البحث العلمي،مبينا أن أصحاب هذا السلك قد يكونون غير ملزمين بتقديم الدروس وإنما مجالهم هو المخابر والمراكز البحثية، مؤكدا أن هؤلاء تنطبق عليهم نفس المميزات والشروط التي تشترط على نظرائهم في أسلاك التعليم العالي.
وأضاف أن عملهم لا يقتصر على مجال البحث العلمي وحده، وإنما يمكن أن يشمل شتى المجالات، كالصيد والصحة والتنمية الريفية وحتى القطاع الخاص.
و في رده على سؤال حول ما إذا كانت لمؤسسات التعليم العالي قدرة استيعابية محددة لاستقبال الناجحين هذه السنة في شهادة الباكالوريا، أوضح أن قطاعه ليست له علاقة بالناجحين أو الراسبين في هذه الشهادة، وأن وزارة التهذيب الوطني وحدها هي المسؤولة عن هذه المسابقة، متمنيا النجاح للجميع.
وبدوره بين معالي وزير الداخلية واللامركزية،أنه قدم أمام المجلس عرضا حول الإستراتجية الوطنية للامركزية للتنمية المحلية،الهادفة إلى تحديد رؤية استراتجية للامركزية في البلد وضبط إطار مندمج وشامل لها،إضافة إلى فتح آفاق دينامكية جديدة للامركزية في بلادنا.
وأضاف أن هذه الإستراتجية حددت بعض المحاور الأساسية،كخلق حكامة محلية رشيدة وشاملة وولوج الجميع للخدمات الأساسية،إلى جانب تحقيق تنمية اقتصادية محلية، مؤكدا في هذا الصدد أنه تم خلق مقاربة تشاركيه(المجلس الأعلى للامركزية)،وذلك لتوحيد جهود جميع العاملين في هذا المجال.
وفي رده على سؤال حول الوضع الأمني بنواكشوط، أكد وزير الداخلية أن الوضع الأمني تحسن كثيرا وأن الأشهر السبعة الأخيرة شهدت تراجعا كبيرا في معدلات الجريمة، مثمنا ما تقوم به عناصر الأمن.
وأضاف أنه تم إنشاء مركز جديد للعمليات في نواكشوط لهذا الغرض وسيتم استخدام التكنولوجيا في المجال الأمني على مستوى نواكشوط كمراقبة الأسواق بالكاميرا و نقل التجربة إلى الداخل.
وبخصوص سؤال يتعلق بحالات الحمى الأخيرة و الأنباء المتداولة عن منع الدولة اليوم دخول الإبل إلى سوق الماشية في تنويش، أوضح وزير الداخلية واللامركزية أن هذه الأنباء عارية من الصحة وأن ما قامت به الدولة هو مجرد تفتيش عادي، وانه تم تسجيل 5 وفيات ناجمة عن هذه الحمى في ولاية تكانت للاسف الشديد.
ومن جانبه أوضح وزير الشؤون الاقتصادية والقطاعات الانتاجية أنه قدم أمام المجلس بيانا يتعلق بوضعية منطقة نواذيبو الحرة، مشيرا إلى أن البيان يأتي في أعقاب مهمة قامت بها لجنة وزارية مؤخرا للوقوف على النواقص المسجلة في أداء المنطقة الحرة وتلمس المعوقات الماثلة أمامها.
وأضاف أن البعثة الوزارية المذكورة التقت السلطات الإدارية بالولاية والمنتخبين والفاعلين الاقتصاديين في نواذيبو وناقشت معهم الوضعية الحالية للمنطقة والمشاكل المطروحة لها .
وأكد أن مجلس الوزراء قرر تبعا لتقرير البعثة مراجعة القانون المنشئ للمنطقة والإبقاء عليها مع إحداث تغييرات جوهرية، وتم تكليف عدد من الوزراء بتقديم مشروع مراجعة هذا القانون في أقرب الآجال.
وبدوره بين وزير الثقافة والصناعة التقليدية والعلاقات مع البرلمان في تعليقه على بيان مشترك مع وزارة الصحة قدمه أمام المجلس حول مهرجان المدن القديمة، الذي كان مقررا أن تحتضنه مدينة ودان في 29 من أكتوبر الجاري، أنه تقرر تأجيل هذا المهرجان هذه السنة على أن يقام في السنة القادمة وبنفس التاريخ.
وأضاف أن ذلك تقرر نظرا لعدة أمور من بينها وضعية الجفاف التي تعيشها مدينة ودان وما نتج عنها من ظروف صعبة للسكان، إضافة إلى الوضع الصحي في البلد الناتج عن ظهور فيروس كورونا وظهور حالات من الحمى ، مؤكدا أن هذا التأجيل سيسمح بتحضير جيد للمهرجان وسيمكن من إضافة تحسينات نوعية عليه.
وفي رده على سؤال حول ما إذا كانت هناك استراتجية جديدة لتسيير صندوق دعم الصحافة، أوضح وزير الثقافة أن صندوق دعم الصحافة لديه نصوص هي من تحدد أهدافه وطرق تسييره، مؤكدا أن ذلك ستتم مراعاته في هذه الدورة وأن لجنة موضوعية وشفافة تم وضعها لذلك.