أكد معالي وزير التجهيز والنقل، الناطق باسم الحكومة، السيد الناني ولد اشروقه، على أهمية مؤتمر الجاليات لكونه يأتي في سياق اهتمام فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني بالجاليات، وهو ما تجسد خلال تشكيل أول حكومة باستحداث التسمية الجديدة لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون والموريتانيين في الخارج، كما تجسد بالسماح لهم بتعدد الجنسية وبدعوة كافة القنصليات والسفارات إلى التواصل مع الجاليات لحل مشاكلها.
وأضاف في معرض جوابه على سؤال حول هذا الموضوع، خلال تعليقه على نتائج اجتماع مجلس الوزراء، مساء اليوم الأربعاء بقاعة النطق باسم الحكومة في مقر الوكالة الموريتانية للأنباء، رفقة معالي وزير الشؤون الاقتصادية، أن التواصل بين الجاليات مكن من إعادة بناء الثقة بين هذه الجاليات والوطن، وتقوية التعاضد بينهما، وكانت جائحة كوفيد 19 خير دليل على ذلك، مؤكدا أن الانفتاح على المواطنين في الخارج سيتعزز.
وفي رده على سؤال حول نتائج التقرير الطبي الصادر عن المخبر المغربي، نفى الناطق باسم الحكومة أي تناقض بين التقريرين الطبيين الموريتاني والمغربي حول وفاة المرحوم عمر جوب، مؤكدا أن أسرته تقبلت النتائج وباشرت عملية دفنه، محذرا من محاولة البعض استغلال مثل هذا النوع من الأحداث لتحقيق مآربه الشخصية.
وشدد على ضرورة أن يتحلى كل سياسي يطمح لقيادة البلد بالمسؤولية، وأن يعي الشعب هذه المسألة ويقف لها بالمرصاد، مبديا استغرابه من تجاهل البعض للأضرار التي لحقت بالممتلكات العامة.
وفي رده على سؤال حول بخصوص موسم الأمطار بنواكشوط، أكد الناطق باسم الحكومة، أن الحكومة مستعدة لاستقبال هذا الموسم وتعمل على عدم تكرار ما حدث السنة الماضية.
وذكّر بالإجراءات العملية التي اتخذتها الحكومة خلال الموسم الماضي، كتشكيل لجنة وزارية برئاسة معالي الوزير الأول لمتابعة الموضوع وبناء بعض السدود وإعادة تأهيل الشوارع التي تضررت وبناء خزانات في ملتقيات الطرق واقتناء أعداد من الصهاريج لشفط المياه.
وبدوره قال معالي وزير الشؤون الاقتصادية وترقية القطاعات الإنتاجية، السيد أوسمان مامودو كان، في تعليقه على المرسوم المتعلق بتعداد السكان والمساكن، أن هذا التعداد سيبدأ منتصف شهر نوفمبر القادم، وذلك لملاءمة تلك الظرفية لإجراء العملية (انتهاء فصل الخريف وبدء العام الدراسي).
وأبرز أن الإحصاء كان مقررا شهر مارس الماضي لكنه تأجل نظرا لتزامنه مع الانتخابات والإحصاء الإداري، إذ لم تكن الفترة مناسبة لتنظيمه، مضيفا أن الهدف من مشروع المرسوم اليوم هو إبلاغ الحكومة بهذا التأجيل.
وبخصوص مشروع المرسوم المتضمن المصادقة على اتفاقية تأسيس بين الحكومة الموريتانية وشركة إماراتية، أكد معالي الوزير أن هذه الشركة ستقوم ببناء منتجع سياحي جنوب المامغار (فندق خمسة نجوم يضم 120 غرفة وقاعة للمؤتمرات وملعب للكولف، بتمويل بلغ 65 مليار أوقية قديمة.
وأضاف أن الحكومة تعلق آمالا كبيرة على هذا المشروع لما سيوفره من فرص عمل، إلى جانب التعريف بالمقدرات السياحية للبلد، مشيدا بمقدرات الشركة التي اختارت الاستثمار في موريتانيا.
وفي رده على سؤال حول الأسعار، بين معالي الوزير أن مشكلة الأسعار عندنا هي أننا نتأثر بأسعار الحبوب والطاقة التي تزداد بشكل دائم بسبب الاضطرابات في العالم، مؤكدا أن الحكومة تُسيِر هذه المشكلة بشكل أفضل.
وأشار إلى أن هذه الأسعار إذا قورنت مع الخارج نجد أن معدل التضخم في بعض دول الجيران أكثر مما هو موجود عندنا (أزيد من 6% خلال شهر مايو الماضي)، كما أن سعر عملتنا مستقر.