رئيس الجمهورية يعقد اجتماعا في أزويرات مع أطر ووجهاء ولاية تيرس زمور
عقد فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني مساء يوم أمس الإثنين في أزويرات ضمن برنامج زيارته الحالية لعاصمة ولاية تيرس زمور، اجتماعا ضم أطر الولاية ومنتخبيها ووجهائها وممثلي المنقبين عن الذهب السطحي وعدد من مسؤولي شركة اسنيم ومعادن موريتانيا.
ووجه رئيس الجمهورية في بداية الاجتماع التحية للحضور، معبرا عن امتنانه لسكان ولاية تيرس زمور على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة اللذين كان موضعا لهما والوفد المرافق له.
وشكر رئيس الجمهورية الوافدين على الولاية بهذه المناسبة على تجشم عناء السفر للمشاركة في هذا الاستقبال.
وقال انه رغم ان الزيارة زيارة فنية الا ان السكان حولوها إلى مناسبة عظيمة بفعل الإقبال الكبير والحفاوة الفريدة.
وفسح رئيس الجمهورية بعد ذلك المجال للأطر والوجهاء من أجل الادلاء بآرائهم واستشكالاتهم حول مختلف مجالات التنمية في الولاية.
وثمن المتدخلون مخرجات الايام التشاركية التي نظمت مؤخرا حول التعدين، مثمنين الإنجازات التي تحققت خلال السنة الماضية رغم التأثيرات السلبية لجائحة كورونا وما قامت به الدولة لمواجهة هذه الأزمة العالمية.
وفي رده على استشكالات ومطالب أطر ووجهاء الولاية ، جدد رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني الشكر لسكان ولاية تيرس زمور على حضورهم المكثف لهذا الاجتماع.
وقال انه لاحظ ان المداخلات كلها تركزت حول المصلحة العامة والمطالب التي تهم تحسين ظروف المواطنين في موقع من المواقع في الولاية.
وَابرز ان ذلك يدل على مستوى رفيع من الوعي والحرص على تحقيق المصلحة العامة و إعطائها أهمية كبيرة بما يمكن من مساعدة الحكومة على الاستجابة لحاجات المواطنين..
وأضاف ان المداخلات تمحورت اساسا حول شركة اسنيم ومشكلة استعمال المواد الكيميائية في استخراج الذهب وعن الماء بصفة عامة والكهرباء في مقاطعات الولاية الثلاث وعن الصحة في هذه المقاطعات وبصفة خاصة انعدام الخدمات الصحية المتخصصة في أزويرات وعن التقاعد والمتقاعدين وعن استفادة مقاطعات الولاية من استخراج الذهب وعن الأشخاص المعاقين واطفال التوحد وعن مشكلة ملكية العقارات في أزويرات ووضعية المنمين في الولاية بصفة عامة وائمة المساجد وعن محظرة النساء والكهرباء في اسنيم والتحسين من وضعية البيئة في أزويرات والطرق و السدود والإسكان والوحدة الوطنية والعدالة الاجتماعية والتعليم وشركات التشغيل الخاصة ووضعية التشغيل و الأرامل.
وقال رئيس الجمهورية انه لن يجيب على بعض الاستشكالات التي تدخل في تخصص بعض القطاعات التي يوجد بعض مسؤوليها في الوفد وقاموا بتدوينها وستتم مطالبتهم بتقديم مقترحات لحلها و تلبية المتاح منها.
وقال إن هناك نقطتين اساسيتين ضمن هذه الاستشكالات سيتكلم عنهما.
ويتعلق الأمر اولا بمشكلة استخدام المواد الكيماوية في استخراج الذهب التي كان يعتقد انه قدم فيها جوابا شافيا في مداخلته السابقة لكنه على اساس ان اكثر الناس قد لا يكون اطلع على تلك المداخلة فانه يعود ويكرر ان الذهب نظرا لما يعود به من النفع على تحسين ظروف المواطنين وعلى الاقتصاد الوطني وعلى توفير فرص العمل علاوة على ما يدر من عائد على مناطق الاستغلال، سيتم استخراجه دون المساس او التاثير على صحة المواطنين اطلاقا ولا على البيئة ولو اقتضى ذلك تحويل منشآت المعالجة إلى أي مكان في أقصى البلاد أو أي مكان آخر..
وأكد انه مهما يكن لاستخراج الذهب من فوائد فان ذلك يهون عندما يتعلق الأمر بصحة المواطنين وتلوث بيئتهم ومراعيهم مبرزا ان الدولة تسهر على حماية تلك المصالح ولا تساوم على حمايتها.
وأوضح ان الدولة ستعمل على المزاوجة بين استخراج الذهب في ظروف آمنة وحماية الصحة والبيئة في مناطق الاستغلال.
وذكر بخصوص موضوع اسنيم بكلام سابق له حول هذه الشركة انها تخدم جميع الموريتانيين نظرا لدورها الاقتصادى الذي جعلها في صدارة اهتمام كل موريتاني أينما كان موقعه ولكن ذلك يكون أكثر الحاحا لدى سكان ولاية تيرس زمور وهو امر طبيعي باعتبار انها بدرجة أولى شركة سكان هذه الولاية الذين يعملون بها ويتعاملون معها ويتاثرون بها.
وقال إن على الجميع صيانة هذه الشركة والحفاظ عليها، مذكرا باستقباله في أول هذه السنة للإداري المدير العام للشركة الذي أبلغه ان عمال الشركة هذا العام خرجوا عن عاداتهم في التحضير للاضراب وكتابة المطالب و الاحتجاج الاجتماعي مع بداية كل سنة واستعاض منادببهم عن ذلك بانتداب الإداري المدير العام نفسه لتقديم المطالب باسمهم وإيجاد الحلول لها مع الحكومة في جو ودي وفي ظل انسجام وتشاور كامل وغير مسبوق بين العمال و ادارتهم العامة.
وشجع رئيس الجمهورية عمال شركة اسنيم و إدارتها على هذا الجو وطالبهم بالاستمرار فيه مبرزا ان الحكومة لا ترجو ان تكون في وضعية حكم بين الطرفين إذ عليهم أن يتحاكموا بينهم لان كل طرف منهما يعرف مصالحه.